responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 87


ومنها اثباته علوما حادثة للباري تعالى لافي محل قال لا يجوز ان يعلم الشيء قبل خلقه لأنه لو علم ثم خلق أفبقي علمه على ما كان أم لم يبق فإن بقي فهو جهل فإن العلم بأن قد وجد وإهن لم يبق فقد تغير والمتغير مخلوق ليس بقديم ووافق في هذا المذهب هشام بن الحكم كما تقرر قال وإذا ثبت حدوث العلم فليس يخلو اما ان يحدث في ذاته تعالى وذلك يؤدي إلى التغير في ذاته وان يكون محلا للحوادث واما ان يحدث في محل فيكون المحل موصوفا به لا الباري تعالى فتعين انه لا محل له فاثبت علوما حادثة بعدد الموجودات المعلومة ومنها قوله في القدرة الحادثة ان الانسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة وانما هو مجبور في افعاله لاقدرة له ولاارادة ولااختيار وانما يخلق الله تعالى الافعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات وتنسب اليه الافعال مجازا كما تنسب إلى الجمادات كما يقال أثمرت الشجرة وجرى الماء وتحرك الحجر وطلعت الشمس وغربت وتغيمت السماء وامطرت واهتزت الأرض وأنبتت إلى غير ذلك والثواب والعقاب جبر كما ان الافعال كلها جبر قال وإذا ثبت الجبر فالتكليف أيضا كان جبرا ومنها قوله ان حركات أهل الخلدين تنقطع والجنة والنار تفنيان بعد دخول اهلهما فيهما وتلذذ أهل الجنة بنعيمها وتألم أهل النار بجحيمها إذ لا تتصور حركات لاتناهي اخرا كما لا تتصور حركات لاتتناهى أولا وحمل قوله تعالى * ( خالدين فيها ) * على

87

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست