responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 32


وأبو الحسين البصري قد لخصوا طرق أصحابهم وانفردوا عنهم بمسائل ستأتي اما رونق الكلام فابتداؤه من الخلفاء العباسيين هارون والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل وانتهاؤه من الصاحب بن عباد وجماعة من الديالمة وظهرت جماعة من المعتزلة متوسطين مثل ضرار بن عمرو وحفص الفرد والحسين النجار ومن المتأخرين خالفوا الشيوخ في مسائل ونبغ منهم جهم بن صفوان في أيام نصر بن سيار واظهر بدعته في الجبر بترمذ وقتله سالم بن أحوز المازني في اخر ملك بنى أمية بمرو وكانت بين المعتزلة وبين السلف في كل زمان اختلافات في الصفات وكان السلف يناظرونهم عليها لا على قانون كلامي بل على قول اقناعي ويسمون الصفاتية فمن مثبت صفات الباري تعالى معاني قائمة بذاته ومن مشبه صفاته بصفات الخلق وكلهم يتعلقون بظواهر الكتاب والسنة ويناظرون المعتزلة في قدم العالم على قول ظاهر وكان عبد الله بن سعيد الكلابي وأبو العباس القلانسي والحارث بن أسد المحاسبي أشبههم اتقانا وامتنهم كلاما وجرت مناظرة بين أبى الحسن على بن إسماعيل الأشعري وبين أستاذه أبى على الجبائي في بعض مسائل التحسين والتقبيح فالزم الأشعري أستاذه أمورا لم يخرج عنها بجواب فاعرض عنه وانحاز إلى طائفة السلف ونصر مذهبهم على قاعدة كلامية فصار ذلك مذهبا منفردا وقرر طريقته جماعة من المحققين مثل القاضي أبى بكر الباقلاني والأستاذ أبى إسحاق الأسفرائيني والأستاذ أبى بكر ابن فورك وليس بينهم كثير اختلاف ونبغ رجل متنمس بالزهد من سجستان يقال له أبو عبد الله محمد بن كرام قليل العلم قد قمش من كل مذهب ضغثا وأثبته في كتابه وروجه على اغتام

32

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست