responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 221


بالأقنومية ويعنون بالأقانيم الصفات كالوجود والحياة والعلم وسموها الأب والابن وروح القدس وانما العلم تدرع وتجسد دون سائر الأقانيم وقالوا في الصعود انه قتل وصلب قتله اليهود حسدا وبغيا وانكارا لنبوته ودرجته ولكن القتل ما ورد على الجزء اللاهوتي وانما ورد على الجزء الناسوتي قالوا وكمال الشخص الانساني في ثلاثة أشياء نبوة وامامة وملكه وغيره من الأنبياء كانوا موصوفين بهذه الصفات الثلاثة أو ببعضها والمسيح ليه السلام درجته فوق ذلك لأنه لابن الوحيد فلا نظير له ولا قياس له إلى غيره من الأنبياء وهو الذي به غقرت عغرت زلة ادم عليه السلام وهو الذي يحاسب الخلق ولهم في النزول اختلاف فمنهم من يقول ينزل قبل يوم القيامة كما قال قتل أهل الاسلام ومنهم من يقول لا نزول له الا يوم الحساب وهو بعد ان قتل وصلب نزل ورأى شخصه شمعون الصفا وكلمه وأوصى اليه ثم فارق الدنيا وصعد إلى السماء فكان وصية شمعون الصفا وهو أفضل الحواريين علما وزهدا وأدبا غير ان فولوس شوش امره وصير نفسه شريكا له وغير أوضاع كلامه وخلطه بكلام الفلاسفة ووساوس خاطره ورأيت رسالة فولوس التي كتبها إلى اليونانيين انكم تظنون ان مكان عيسى عليه السلام كمكان سائر الأنبياء وليس كذلك بل انما مثله مثل ملكيز داق وهو ملك السلام الذي كان إبراهيم عليه السلام يعطي اليه العشور وكان يبارك على إبراهيم ويمسح رأسه ومن العجب انه نقل في الأناجيل ان الرب تعالى قال انك أنت الابن الوحيد ومن كان وحيدا كيف يمثل بواحد من البشر ثم ان أربعة من الحواريين اجتمعوا وجمع كل واحد منهم جمعا سماه الإنجيل وهم متى ولوقا ومرقس ويوحنا وخاتمة إنجيل متى انه قال اني ارسلكم إلى الأمم كما ارسلني أبي إليكم فاذهبوا وادعوا الأمم باسم الأب والابن وروح القدس

221

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست