responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 217


وخالفهم في التشبيه ومال إلى القدر وأثبت الفعل حقيقة للعبد وقدر الثواب والعقاب عليه وشدد في ذلك ومنهم الموشكانية أصحاب موشكان كان على مذهب يوذعان غير انه كان يوجب الخروج على مخالفيه ونصب القتال معهم فخرج في تسعة عشر رجلا فقتل بناحية قم وذكر عن جماعة من الموشكانية انهم اثبتوا نبوة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام إلى العرب وسائر الناس سوى اليهود لأنهم أهل ملة وكتاب وزعمت فرقة من المقاربة ان الله تعالى خاطب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بواسطة ملك اختاره وقدمه على جميع الخلائق واستخلفه عليهم وقالوا كل ما في التوراة وسائر الكتب من وصف الله تعالى فهو خبر عن ذلك الملك والا فلا يجوز ان يوصف الله تعالى بوصف قالوا وان الذي كلم موسى عليه السلام تكليما هو ذلك الملك والشجرة المذكورة في التوراة هو ذلك الملك ويتعالى الرب تعالى ان يكلم بشرا تكليما وحمل جميع ما ورد في التوراة من طلب الرؤية وشافهت الله وجاء الله وطلع الله في السحاب وكتب التوراة بيده واستوى على العرش استقرارا وله صورة ادم وشعر قطط ووفرة سوداء وانه بكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه وانه ضحك الجبار حتى بدت نواجذه إلى غير ذلك على ذلك الملك قال ويجوز في العادة ان يبعث ملكا روحانيا من جملة خواصه ويلقي عليه اسمه ويقول هذا هو رسولي ومكانه فيكم مكاني وقوله قولي وأمره أمري وظهوره عليكم ظهوري كذلك يكون حال ذلك الملك وقيل ان ارنوس حيث قال في المسيح انه هو الله وانه صفوة العالم اخذ قوله من هؤلاء وكانوا قبل ارنوس بأربعمائة سنة وهم أصحاب زهد وتقشف وقيل صاحب هذه المقالة هو بنيامين النهاوندي وقرر لهم هذا المذهب واعلمهم ان الآيات المتشابهات في التوراة كلها مؤولة وانه تعالى لا يوصف بأوصاف البشر ولا يشبه

217

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست