responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 211


بل صحفا وقد ورد الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تعالى خلق آدم بيده وخلق جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده فأثبت لها اختصاصا آخر سوى سائر الكتب وقد اشتمل ذلك على أسفار فيذكر مبتدأ الخلق في السفر الأول ثم يذكر الاحكام والحدود والأحوال والقصص والمواعظ والأذكار في سفر سفر وانزل عليه أيضا الألواح على شبه مختصر ما في التوراة تشتمل على الاقسام العلمية والعملية قال الله تعالى * ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة ) * إشارة إلى تمام القسم العلمي * ( وتفصيلا لكل شيء ) * إشارة إلى تمام القسم العملي قالوا وكان موسى عليه السلام قد افضى باسرار التوراة والألواح إلى يوشع بن نون وصية وفتاه والقائم بالامر من بعده ليفضى بها إلى أولاد هارون لان الامر كان مشتركا بينه وبين أخيه هارون عليهما السلام إذ قال تعالى حكاية عن موسى عليه السلام في دعائه حين أوحى اليه أولا * ( وأشركه في أمري ) * وكان هو الوصي فلما مات هارون في حال حياة موسى انتقلت الوصية إلى يوشع بن نون وديعة ليوصلها إلى شبير وشبر بني هارون قرارا وذلك ان الوصية والإمامة بعضها مستقر وبعضها مستودع واليهود تدعى ان الشريعة لا تكون الا واحدة وهى ابتدأت بموسى عليه السلام وتمت به فلم تكن قبلة شريعة الا حدود عقلية واحكام مصلحية ولم يجيزوا النسخ أصلا قالوا فلا يكون بعده شريعة أصلا لان النسخ في الأوامر بداء ولا يجوز البداء على الله تعالى ومسائلهم تدور على جواز النسخ ومنعه وعلى التشبيه ونفيه والقول بالقدر والجبر وتجويز الرجعة واستحالتها

211

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست