responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 209


في بنى إسرائيل وشعبة في بنى إسماعيل وكان النور المنحدر منه إلى بنى إسرائيل ظاهرا والنور المنحدر منه إلى بنى إسماعيل مخفيا كان يستدل على النور الظاهر بظهور الاشخاص واظهار النبوة في شخص شخص ويستدل على النور المخفى بإبانة المناسك والعلامات وستر الحال في الاشخاص وقبلة الفرقة الأولى بيت المقدس وقبلة الفرقة الثانية بيت الله الحرام الذي وضع للناس ببكة مباركا وهدى للعالمين وشريعة الأولى ظواهر الاحكام وشريعة الثانية رعاية المشاعر الحرام وخصماء الفريق الأول الكافرون مثل فرعون وهامان وخصماء الفريق الثاني المشركون مثل عبدة الأصنام والأوثان فتقابل الفريقان وصح التقسيم بهذه التقابلين اليهود والنصارى وهاتان الأمتان من كبار أمم أهل الكتاب والأمة اليهودية أكبر لان الشريعة كانت لموسى عليه السلام وجميع بنى إسرائيل كانوا متعبدين بذلك مكلفين بالتزام احكام التوراة والإنجيل النازل على المسيح عليه السلام لا يتضمن احكاما ولا يستبطن حلالا ولا حراما ولكنه رموز وأمثال ومواعظ ومزاجر وما سواها من الشرائع والاحكام فمحالة على التوراة كما سنبين فكانت اليهود لهذه القضية لم ينقادوا لعيسى بن مريم عليه السلام وادعوا عليه انه كان مأمولا بمتابعة موسى عليه السلام وموافقة التوراة فغير وبدل وعدوا عليه تلك التغييرات منها تغيير السبت إلى الاحد ومنها تغيير اكل لحم الخنزير وكان حراما في التوراة ومنها الختان والغسل وغير ذلك والمسلمون قد بينوا ان الأمتين قد بدلوا وحرفوا والا فعيسى عليه السلام كان مقررا لما جاء به موسى عليه السلام وكلاهما مبشران بمقدم نبينا محمد نبي الرحمة صلوات الله عليهم أجمعين وقد امرهم أئمتهم وانبياؤهم وكتابهم بذلك وانما بنى اسلافهم الحصون

209

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست