responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 156


وجرت بينه وبين أخيه الباقر محمد بن علي مناظرات لا من هذا الوجه بل من حيث كان يتلمذ لواصل بن عطاء ويقتبس العلم ممن يجوز الخطأ على جده في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين ومن حيث يتكلم في القدر على غير ما ذهب إليه أهل البيت ومن حيث أنه كان يشترط الخروج شرطا في كون الإمام إماما حتى قال له يوما على مقتضى مذهبك والدك ليس بإمام فإنه لم يخرج قط ولا تعرض للخروج ولما قتل زيد بن علي وصلب قام بالإمامة بعده يحيى بن زيد ومضى إلى خراسان واجتمعت عليه جماعة كثيرة وقد وصل إليه الخبر من الصادق جعفر بن محمد بأنه يقتل كما قتل أبوه ويصلب كما صلب أبوه فجرى عليه الأمر كما أخبر وقد فوض الأمر بعده إلى محمد وإبراهيم الإمامين وخرجا بالمدينة ومضى إبراهيم إلى البصرة واجتمع الناس عليهما وقتلا أيضا وأخبرهم الصادق بجميع ما تم عليهم وعرفهم أن آباءه رضي الله عنهم أخبروه بذلك كله وأن بني أمية يتطاولون على الناس حتى لو طاولتهم الجبال لطالوا عليها وهم يستشعرون بغض أهل البيت ولا يجوز ان يخرج واحد من أهل بيته حتى يأذن الله تعالى بزوال ملكهم وكان يشير إلى أبي العباس وإلى أبي جعفر ابني محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وقال إنا لا نخوض في الأمر حتى يتلاعب به هذا وأولاده وأشار إلى المنصور فزيد بن علي قتل بكناسة الكوفة قتله هشام بن عبد الملك ويحيى بن زيد قتل بجوزجان خراسان قتله أميرها ومحمد الإمام قتل بالمدينة قتله عيسى بن ماهان وإبراهيم الامام قتل بالبصرة أمر بقتلهما المنصور ولم ينتظم أمر الزيدية بعد ذلك حتى ظهر بخراسان صاحبهم ناصر الأطروش فطلب مكانه ليقتل فاختفى واعتزل الأمر وصار إلى بلاد الديلم والجبل ولم يتحلوا بدين الإسلام بعد فدعا الناس دعوة إلى الإسلام على مذهب زيد بن علي فدانوا بذلك ونشئوا عليه وبقيت الزيدية في تلك البلاد ظاهرين

156

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست