responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 149


والبداء في الإرادة وهو ان يظهر له صواب على خلاف ما أراد وحكم والبداء في الامر وهو ان يأمر بشيء ثم يأمر بشيء اخر بعده بخلاف ذلك ومن لم يجوز النسخ ظن ان الأوامر المختلفة في الأوقات المختلفة متناسخة وانما سار المختار إلى اختيار القول بالبداء لأنه كان يدعى علم ما يحدث من الأحوال اما بوحي يوحى اليه واما برسالة من قبل الامام فكان إذا وعد أصحابه بكون شيء وحدوث حادثة فان وافق كونه قوله جعله دليل على صدق دعواه وان لم يوافق قال قد بدى لربكم وكان لا يفرق بين النسخ والبداء قال إذا جاز النسخ في الاحكام جاز البداء في الاخبار وقد قيل ان السيد محمد بن الحنفية تبرأ من المختار حين وصل اليه انه قد لبس على الناس انه من دعاته ورجاله وتبرأ من الضلالات التي ابتدعها المختار من التأويلات الفاسدة والمخاريق المموهة فمن مخاريقه انه كان عنده كرسي قديم غشاه بالديباج وزينه بأنواع الزينة وقال هذا من ذخائر أمير المؤمنين على كرم الله وجهه وهو عندنا بمنزلة التابوت لبنى إسرائيل وكان إذا حارب خصومه يضعه في براح الصف ويقول قاتلوا ولكم الظفر والنصرة وهذا الكرسي محله فيكم محل التابوت في بنى إسرائيل وفيه السكينة والبقية والملائكة من فوقكم ينزلون مددا لكم وحديث الحمامات البيض التي ظهرت في الهواء وقد أخبرهم قبل ذلك بان الملائكة تنزل على صورة الحمامات البيض معروف والاسجاع التي الفاها أبرد تأليف مشهورة وانما حمله على الانتساب إلى محمد بن الحنفية حسن اعتقاد الناس فيه وامتلاء القلوب بمحبته والسيد محمد بن الحنفية كان الكثير العلم غزير المعرفة وقاد الفكر مصيب الخاطر في العواقب وقد اخبره أمير المؤمنين على رضى الله عنه عن أحوال الملاحم

149

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست