responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 124


واستحل نجدة بن عامر دماء أهل العهد والذمة وأموالهم في حال التقية وحكم بالبراءة ممن حرمها قال وأصحاب الحدود من موافقيه لعل الله تعالى يعفو عنهم وإن عذبهم ففي غير النار ثم يدخلهم الجنة فلا تجوز البراءة عنهم قال ومن نظر نظرة أو كذب كذبة صغيرة أو كبيرة وأصر عليها فهو مشرك ومن زنى وشرب وسرق غير مصر عليه فهو غير مشرك وغلظ على الناس في حد الخمر تغليظا شديدا ولما كاتب عبد الملك بن مروان وأعطاه الرضى نقم عليه أصحابه فيه فاستتابوه فأظهر التوبة فتركوا النقمة عليه والتعرض له وندمت طائفة على هذه الاستتابة وقالوا أخطأنا وما كان لنا أن نستتيب الإمام وما كان له أن يتوب باستتابتنا إياه فتابوا من ذلك وأظهروا الخطأ وقالوا له تب من توبتك وإلا نابذناك فتاب من توبته وفارقه أبو فديك وعطية ووثب عليه أبو فديك فقتله ثم برئ أبو فديك من عطية وعطية من أبي فديك وأنفذ عبد الملك بن مروان عمر بن عبيد الله بن معمر التميمي مع جيش إلى حرب أبي فديك فحاربه أياما فقتله ولحق عطية بأرض سجستان ويقال لأصحابه العطوية ومن أصحابه عبد الكريم بن عجرد زعيم العجاردة وإنما قيل للنجدات العاذرية لأنهم عذروا بالجهالات في أحكام الفروع وحكى الكعبي عن النجدات أن التقية جائزة في القول والعمل كله وإن كان في قتل النفوس قال وأجمعت النجدات على أنه لا حاجة للناس إلى إمام قط وإنما عليهم أن يتناصفوا فيما بينهم فإن هم رأوا أن ذلك لا يتم إلا بإمام يحملهم عليه فأقاموه جاز ثم افترقوا بعد نجدة إلى عطوية وفديكية وبرىء كل واحد منهما عن صاحبه بعد قتل نجدة وصارت الدار لأبي فديك إلا من تولى نجدة وأهل سجستان وخراسان وكرمان وقهستان من الخوارج على مذهب عطية وقيل كان نجدة بن عامر ونافع بن الأزرق قد اجتمعا بمكة مع الخوارج على

124

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست