responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 105


بعضهم أكثر احتياطا حتى لم يقرا اليد بالفارسية ولا الوجه ولا الاستواء ولا ما ورد من جنس ذلك بل ان احتاج في ذكره إلى عبارة عبر عنها بما ورد لفظا بلفظ فهذا هو طريق السلامة وليس هو من التشبيه في شيء غير أن جماعة من الشيعة الغالية وجماعة من أصحاب الحديث الحشوية صرحوا بالتشبيه مثل الهشاميين من الشيعة ومثل مضر وكهمس واحمد الهجيمي وغيرهم من الحشوية قالوا معبودهم على صورة ذات أعضاء وابعاض اما روحانية وأما جسمانية ويجوز عليه الانتقال والنزول والصعود والاستقرار والتمكن واما مشبهة الشيعة فستاتي مقالاتهم في باب الغلاة واما مشبهة الحشوية فحكى الأشعري عن محمد بن عيسى انه حكى عن مضر وكهمس واحمد الهجيمي انهم أجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة وان المسلمين المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة إذا بلغوا في الرياضة والاجتهاد إلى حد الاخلاص والاتحاد المحض وحكى الكعبي عن بعضهم انه كان يجوز الرؤية في دار الدنيا وان يزوره ويزورهم وحكى عن داود الجواربي انه قال اعفوني عن الفرج واللحية واسالوني عما وراء ذلك وقال ان معبوده جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينين واذنين ومع ذلك جسم لا كالأجسام ولحم لا كاللحوم ودم لا كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبه شيء وحكى عنه انه قال هو أجوف من أعلاه إلى صدره مصمت ما سوى ذلك وان له وفرة سوداء وله شعر قطط واما ما ورد في التنزيل من الاستواء والوجه واليدين والجنب والمجيء والاتيان والفوقية وغير ذلك فاجروها على ظاهرها اعني ما يفهم عند الاطلاق على الأجسام وكذلك ما ورد في الاخبار من الصورة وغيرها في قوله عليه الصلاة والسلام خلق ادم على

105

نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست