responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 93


روحه بدنه هو إما في نعيم وإما في عذاب فلا يتأخر النعيم والعذاب عن النفوس إلى حين القيامة العامة وإن كان كماله حينئذ ، ولا تبقى النفوس المفارقة لأبدانها خارجة عن النعيم والعذاب ألوفا من السنين إلى أن تقوم القيامة الكبرى ، ولهذا قال المغيرة بن شعبة : أيها الناس إنكم تقولون : القيامة ، القيامة . وإنه من مات فقد قامت قيامته .
واسم « الساعة » في السنة قد يراد به انقراض القرن وهلاك أهله ، كما ذكر ذلك البغوي وغيره ، وهو مذكور في أحاديث صحيحة « حتى تقوم عليكم ساعتكم » يريد به انخرام ذلك القرن ، فلهذا هو مفسر في الحديث الصحيح .
وكذلك مذهب أهل السنة والجماعة الإقرار بمعاد الأرواح والأبدان جميعا ، وأن الروح باقية بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة .
وأما أهل الأهواء : فكان كثير من الجهمية والمعتزلة ونحوهم يكذب بما في البرزخ من النعيم والعذاب ولا يقر بما يكون في القبر ، كما ينكرون أيضا وجود الجنة والنار ، ولا يعتقدون نعيما ولا عذابا ولا ثوابا ولا عقابا إلا عند القيامة الكبرى .
ثم منهم من يقول ليست الروح شيئا ثابتا بدون البدن ، وبعض هؤلاء يقر بعذاب القبر ونعيمه للجسد فقط دون روح باقية دونه ، وهذا كثير في مقالات طوائف من أهل الكلام . وهم يتكلمون في إحداث العالم وإفنائه ، وقد يزعمون أن العالم يفنى بجملته ثم يعاد ومنهم من يزعم أنه يفنى بعد دخول الجنة والنار ، وأنهما يفنيان ، كما يذكر ذلك عن الجهم بن صفوان ، وزعم أبو الهذيل أن حركاتهم تفنى وأمثال هذه المقالات .
[ ضلال من ينكر تغيير هذا العالم عند القيامة الكبرى ] وفي مقابلة هؤلاء طوائف من الفلاسفة المشائين وغيرهم ومن قد يتبعهم من المليين يكذبون بالقيامة العامة ، وإنما يقرون بالقيامة التي هي

93

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست