responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 88


القرن » وهي موتهم ؛ فإن في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألوه متى الساعة ؟ فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : « إن يعش هذا الغلام لم يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم » قال هشام : يعني موتهم فهذا يبين تلك الأحاديث .
[ الساعة الصغرى ، والساعة الكبرى ، وأدلتها ، وعلاماتها ، وأصناف الناس في الإقرار بها ] وقد يراد بالقيامة الموت ، وأن من مات فقد قامت قيامته كما قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه : أيها الناس إنكم تقولون : القيامة ، القيامة ؛ فإن من مات قامت قيامته .
وليس واحد من هذين النوعين منافيا لما أخبر الله به من « القيامة الكبرى » التي يقوم فيها الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة بعد أن تعاد الأرواح إلى الأجساد . وإنما ينكر هذا أهل الزندقة من الفلاسفة ونحوهم ويتأولون ما في القرآن من ذلك ومن ذكر القيامة على أن المراد بها الموت ؛ نحو تأويلهم قوله تعالى : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } [ 1 / 81 ] أنها العقل إذا غاب بالموت ، { وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } [ 2 / 81 ] ، أنها أعضاء الإنسان وحواسه . { وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } [ 3 / 81 ] أنها أعضاؤه الكبار التي يحملها الحاملون إلى القبر . { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ } [ 4 / 81 ] أنها ما في بدنه من الأرواح البخارية وقواها . وأمثال هذه التأويلات التي يذكرها السهرودي المقتول على الزندقة في الأرواح العمادية ويذكرها من يذكرها من المتفلسفة القرامطة الباطنية .
فإن « القيامة الكبرى » مما علم بالاضطرار من دين الإسلام . ومن تدبر القرآن وتفسيره والأحاديث المتواترة عنه - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه وسائر الأئمة علم ذلك ، كما يعلم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - جاء بالصلاة وبالصوم وحج البيت العتيق وتحريم الفواحش ونحو ذلك ، كما في أول سورة الواقعة

88

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست