responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 70


الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة بذاته . فمن لم يجوز ذلك قال : إنه لما خلق العالم لم ينتقل هو ولم يتغير ؛ بل خلقه مباينا له ، لم يدخل في العالم ولم يدخل العالم فيه ، وحدث بينه وبين العالم إضافة التحتية ، وحدوث الإضافات جائزًا اتفاقًا ؛ بل لا بد منه . وهذا قول من يقول : الاستواء إضافة محضة ، وأنه فعل فعلا في العرش صار به مستويا عليه بكونه خلق العرش تحته فلزم أن يكون هو فوقه من غير حركة من الرب ولا تحول قائم بذاته .
والجواب الثاني : جواب من يجوز قيام الأفعال الإرادية بذاته كما هو المفهوم من النصوص ، وهؤلاء يلتزمون ما ذكر من معنى الانتقال والحركة ؛ لكن منهم من يقر بالمعنى دون اللفظ لكون الشرع لم يرد بهذا اللفظ ، وإنما ورد بلفظ الاستواء والمجيء والنزول ونحو ذلك .
ومنهم من يقر باللفظ أيضا ويقول إن ذلك لا يستلزم الحدوث ، وأن الاستدلال بذلك على الحدوث باطل . ومن قال : إن ذلك حجة إبراهيم عليه السلام فقد أبطل ، بل قصته تدل على نقيض المطلوب ، كما قد بسط كلام الناس عليها في غير هذا المكان وهذا الذي احتملته هذه الورقة [1] .
[ قول ابن كلاب هنا جيد ] قال ابن كلاب في بعض كتبه : وأُخرج من النظر والأثر من قال : إن الله لا داخل العالم ولا خارجه . حكاه عنه شيخ الإسلام في عامة كتبه الكلامية [2] .
قال شيخنا : وعلى ذلك [ إثبات الرؤية ] جميع أهل السنة وسلف



[1] مختصر الفتاوى المصرية ص 581 - 584 تفهرس تابعه ج - 1 / ص 89 ، 94 ، 113 من الفهارس العامة لمجموع فتاوى ابن تيمية .
[2] اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية ص 179 تفهرس تابعة ج - 1 / 89 من الفهارس العامة .

70

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست