responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 35


زخرف بالعبادات والشبهات ، وحسن باللحون والأصوات من نظم ونثر مثل كلام القرامطة والإسماعيلية وكلام التلمساني نظمه ونثره ، وكلام ابن سبعين ، والبلياني ، وغيرهم من الملاحدة ؛ فإن حروفهم سبب لاعتقاد الضلال ، وهو اعتقاد أن الله هو المخلوقات ، وأنه ليس وراء المخلوق خالق خلقه متميز عنه ، كحقيقة قول فرعون والقرامطة من جحود خالق الخلق ؛ لكن فرعون نفاه بقوله ظاهرا وباطنا ، فهو أكفر من هذا الوجه ، من جهة أنه كان معاندا جاحدا . وهؤلاء قد يكون أحدهم ضالا يعتقد أنه على هدى ففرعون أكفر منهم من جهة أنه نفاه مطلقًا وإن كان معاندا في نفيه . وجحوده مستكبرا عليه . وهؤلاء قد يكون أحدهم مقرا بوجوده ومعتقدا أنه هو الذي يثبته ويحسب أنه مهتد في ذلك وأن هذا هو دين الأنبياء ؛ لكن هؤلاء أضر على الأمة من فرعون ؛ لأنهم يرون أن هذا دين الأنبياء وفرعون كان أعلم منهم لكن علم ضار أنه كان مستيقنا بأن للعالمين رب ؛ كما قال له موسى : { قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا } [ 102 / 17 ] ، لكن كان مع علمه معاندا فهو أصح منهم علما وأعظم كفرا وعنادا . وهؤلاء أضر منه على الأمة ؛ لكن فيهم نوع من الإيمان ، وهؤلاء أقروا باسمه وبالتعبد له ، وجعلوه هو المخلوقات ، وهو إياهم ، وصرحوا بأن من عبد الشمس والقمر والطواغيت فما عبد إلا الله ، ولا يتصور أن يعبد إلا الله ، وأن العابد هو المعبود ولكن عبد نفسه ، وزعموا أنه هو الذي جاءت به الرسل والأنبياء وكبار العارفين ، فهم من هذا الوجه أضر على الناس من فرعون .
[ أيما هؤلاء أو فرعون أكفر وأضل وأضر على الأمة ] كما يذكره ابن عربي في « فصوص الحكم » ويذكره « القونوي » في « مفتاح غيب الجمع والوجود » ويذكره « العفيف » في « شرح الأسماء الحسنى » وفي « شرح قصيدة ابن الفارض » وفي أشعاره . وإن كان « ابن عربي » يرى أن المعدوم شيء ثابت في العدم كقول من يقول ذلك من

35

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست