نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 219
« إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله » الحديث . قال ابن القيم رحمه الله : قال شيخ الإسلام : لما كانت كلمة الشهادة لا يتحملها أحد عن أحد ، ولا تقبل النيابة بحال أفرد الشهادة بها . ولما كانت الاستعانة والاستعاذة والاستغفار يقبل ذلك فيستغفر الرجل لغيره ويستعين الله له ويستعيذ بالله له أتى فيها بلفظ الجمع ، ولهذا يقول : اللهم أعنا ، وأعذنا ، واغفر لنا . قال ذلك في حديث ابن مسعود [1] . « إنما الأعمال بالنيات » قال الشيخ تقي الدين : « قاعدة عامة في الأعمال » ، وذلك أنها قد تشتبه دائما في الظاهر مع افتراقها في الحقيقة والباطن ، حتى تكون صورة الخير والشر واحدة ؛ وإنما المفرق بينهما الباطن ، فيفضي ذلك إلى فعل ما هو شر باعتبار الباطن مع ظن الفاعل أو غيره أنه خير ، وإلى ترك ما هو خير مع ظن التارك أو غيره أنه ترك شرا ، إلا من عصمه الله تعالى بالهداية وحسن النية . وأكثر ما يبتلى الناس بذلك عند الشهوات والشبهات . وهذا الأصل هو مذهب أهل السنة وجماهير المسلمين أن الفعل الواحد بالنوع ينقسم إلى طاعة ومعصية ، وإن اختلفوا في الواحد بالشخص هل تجتمع فيه الجهتان ؟ وخالف أبو هاشم في الواحد بالنوع أيضا واتفق الناس على أن النوع الواحد من الحيوان كالآدمي ينقسم إلى مطيع وعاص . واختلفوا في الشخص الواحد هل يجتمع فيه استحقاق
[1] تهذيب السنن ج - 3 / 54 وللفهارس العامة والتقريب ص 397 .
219
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 219