نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 181
قال شيخنا : وفي هذا الوصف نصيب كبير لكثير من المنتسبين إلى القبلة : من الصوفية ، والعباد ، والأمراء ، والأجناد ، والمتفلسفة ، والمتكلمين ، والعامة وغيرهم ، يستحلون من الفواحش ما حرم الله ورسوله ظانين أن الله أباحه أو تقليدا لأسلافهم [1][2] . سورة الأنفال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ 45 / 8 ] وفي أثر إلهي يقول الله تعالى : « إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه » سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يستشهد به . وسمعته يقول : المحبون يفتخرون بذكر من يحبونه في هذه الحال ، كما قال عنترة : < شعر > ولقد ذكرتك والرماح كأنها * أشطان بئر في لبان الأدهم < / شعر > وقال الآخر : < شعر > ذكرتك والخطي يخطر بيننا * وقد نهلت منا المثقفة السمر < / شعر > وقال آخر : < شعر > ولقد ذكرتك والرماح شواجر * نحوي وبيض الهند تقطر من دمي < / شعر > وهذا كثير في أشعارهم ، وهو مما يدل على قوة المحبة ، فإن ذكر
[1] إغاثة اللهفان ج - 2 / 156 وبعد هذه العبارة : وأصله العشق الذي يبغضه الله ورسوله إلى آخره ص 156 ، وص 157 ، 158 - الكلام متصل . ويحتمل أنه من كلام شيخ الإسلام أو شرح له من كلام ابن القيم فليراجعه من أراده هناك . [2] الفهارس العامة ج - 1 / 283 .
181
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 181