نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 151
بحججه يحتاج إلى ما يقارب ذلك من المعرفة والعلم والأدلة ومن هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شبابهم » قال أحمد وغيره : لأن الشيخ قد عسى في الكفر فإسلامه بعيد [1] . [ هل يعود بعد التوبة إلى درجته ، أو أرفع ؟ ] قال ابن القيم رحمه الله : واختلف الناس : هل يعود بعد التوبة إلى درجته التي كان فيها بناء على أن التوبة تمحو أثر الذنب وتجعل وجوده كعدمه فكأنه لم يكن ؟ أو لا يعود بناء على أن التوبة تأثيرها في إسقاط العقوبة ، وأما الدرجة التي فاتته فإنه لا يصل إليها ؟ إلى أن قال : وحكم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بين الطائفتين حكما مقبولا فقال : مثل درجته ومنهم من لا يصل إلى درجته [2] . قال الشيخ تقي الدين : التائب عمله أعظم من عمل غيره ومن لم تكن له مثل تلك السيئات ، فإن كان قد عمل مكان سيئات ذلك حسنات فهذا درجاته بحسب حسناته فقد يكون أرفع من التائب إن كانت حسناته أرفع . وإن كان قد عمل سيئات ولم يتب منها فهذا ناقص . وإن كان مشغولا بما لا ثواب فيه ولا عقاب فهذا التائب الذي اجتهد في التوبة والتبديل له من العمل والمجاهدة ما ليس لذلك البطال [3] . هل تغفر للكافر الذنوب التي فعلها في حال الكفر ولم يتب منها في الإسلام ؟ فيه قولان معروفان . قال الشيخ تقي الدين : أحدهما : يغفر له الجميع ؛ لقوله تعالى : { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ } [ 38 / 8 ]
[1] الآداب الشرعية ج - 1 ص 69 وللفهارس العامة ج - 1 / 60 و 188 . [2] الجواب الكافي ص 100 ، 101 وللفهارس العامة ج - 1 / 188 وهي تشير إلى أن في المجموع ما يفيد أنه قد يصل إلى أعلى من درجته . [3] الآداب الشرعية ج - 1 / 139 وللفهارس العامة ج - 1 / 188 .
151
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 151