نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 129
أهل الإيمان والتوحيد كما ثبت ذلك في الأحاديث : « أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان » ونحوه . ولكن لابد أن يدخل النار عصاة أهل التوحيد بذنوبهم [1] ويعاقبون على مقدار ذنوبهم ثم يخرجون بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره . [ الإيمان المطلق والإيمان المقيد والدخول المطلق والدخول المقيد ] وأما أهل البدع فلهم أقوال مضطربة باطلة . فجمهور « المعتزلة » و « الخوارج » يقولون : من دخل النار خلد فيها وآخرون من المرجئة يقولون : إنا لا نقطع لمعين . فأولئك اعتقدوا أن الإيمان متى ذهب بعضه ذهب جميعه قالوا والفاسق قد نقص إيمانه . والحق ما عليه السلف . وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن » الحديث . إنما سلبه كمال الإيمان الواجب وحقيقته التي يستحق الجنة والنجاة من النار وكذلك قوله : « من غشنا فليس منا » وشبهه . وما ورد من « نصوص الوعيد المطلقة » كقوله : { فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا } [ 30 / 4 ] فهو مبين ومفسر بما في الكتاب والسنة من النصوص المبينة لذلك المقيدة له . وكذلك ما ورد من « نصوص الوعد المطلقة » . وكذلك بين أن الحسنات تمحو السيئات ، والخطايا تكفر بالمصائب وغيرها من العمل الصالح وغيره : كالدعاء له ، والصدقة عنه ، والصيام والحج عنه . فقوله : « لا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان » نفى به
[1] قلت : يعني من انتفت عنه تلك الأسباب كما تقدم وكما يأتي ، لا أن كل واحد منهم لا بد أن يدخل النار .
129
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 129