responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 103


رضي الله عنه : هي أرض بيضاء كهيئة الفضة لم يعمل عليها خطيئة ولا سفك فيها دم حرام ويجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ، ويسمعهم الداعي ، حفاة عراة ، غرلا ، كما خلقوا فيأخذ الناس من كرب ذلك اليوم وشدته حتى يلجمهم العرق . وبعضهم يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا عن مجاهد وغيره من السلف .
[ متى تبدل الأرض وتطوى السماوات ، وأين الناس حينئذ ؟ وتبديل الجلود ] فهذا الحديث وسائر الآثار تبين أن الناس يحشرون على الأرض المبدلة ، والقرآن يوافق على ذلك ، كقوله تعالى : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } [ 48 / 14 ] وحشرهم وحسابهم يكون قبل الصراط ؛ فإن الصراط عليه ينجون إلى الجنة ويسقط أهل النار فيها كما ثبت في الأحاديث .
وحديث عائشة رضي الله عنها المتقدم يدل على أن التبديل وهم على الصراط لكن البخاري لم يورده فلعله تركه لهذه العلة وغيرها ؛ فإن سنده جيد .
أو يقال : تبدل الأرض قبل الصراط وعلى الصراط تبدل السماوات . وأما قوله تعالى : { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } [ 104 / 21 ] فالطي غير التبديل ، وقال تعالى : { وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } [ 67 / 39 ] ، وفي الصحيحين : « أنه يطوي السماوات ، ثم يأخذهن بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك ، أنا الجبار ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ » ، وفي لفظ : « يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده » وهو في أحاديث كثيرة .
فطي السماوات لا ينافي أن يكون الخلق في موضعهم ، وليس في

103

نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست