نام کتاب : المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 98
اسم للحروف والأصوات فقط ، كما هو قول المعتزلة وطائفة من أهل السنة من أصحابنا وغيرهم ، أو هو اسم لمعنى قائم بالنفس وراء الحروف والأصوات كما هو قول الكلابية والأشعرية وبعض أهل السنة . أو هو اسم لمجموع اللفظ والمعنى ؟ على ثلاثة أقوال . [ وفي كلامه : هل هو الحروف والأصوات أو هو لمعاني والحروف أو المعاني ] والثالث هو الصواب الذي عليه الأئمة ، وهو منصوص أحمد وغيره حيث نص على أن كل واحد من المعاني والحروف داخلة في مسمى الكلام ، وهو قول جمهور الخلق ، وهو مدلول الكتاب والسنة ، وإن كان الكلام يقع تارة على المعنى . . . [1] إما مجردا وإما بشرط الآخر ، وهذا في الحروف كثير فإن إضافة الكلام والنطق والقول إلى اللسان ووضع ذلك على الحروف والأصوات كثير . وأما إضافة ذلك إلى النفس والقلب ووضع ذلك على المعاني فمثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به » ومثل قول أبي الدرداء : ليحذر أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر ، وقوله : إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم . فأضاف اللعنة إلى القلوب واللعنة من الدعاء الذي هو أحد نوعي الكلام . ومثل قول الحسن البصري : ما زال أهل العلم يعودون بالتذكر على التفكر وبالتفكر على التذكر ، ويناطقون القلوب حتى نطقت ، فإذا لها أسماع وأبصار فأوريت بالعلم ونطقت بالحكمة ومثل قول الجنيد : التوحيد قول القلب ، والتوكل عمل القلب [2] . قال ابن القيم رحمه الله : وقد جاء فيما ينجي من عذاب القبر