نام کتاب : الكبائر نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 334
الكبيرة الثالثة والستون الأمن من مكر الله قال الله تعالى * ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ) * أي أخذهم عذابنا من حيث لا يشعرون قال الحسن من وسع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له ومن قتر عليه فلم ير أنه ينظر إليه فلا رأي له ثم قرأ هذه الآية * ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ) * وقال مكر بالقوم ورب الكعبة أعطوا حاجتهم ثم أخذوا . وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معصيته فإنما ذلك منه استدراج ثم قرأ * ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ) * . الإبلاس اليأس من النجاة عند ورود الهلكة وقال ابن عباس أيسوا من كل خير وقال الزجاج المبلس الشديد الحسرة اليائس الحزين .
334
نام کتاب : الكبائر نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 334