نام کتاب : الكبائر نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 326
على حد الاعتدال متعذر والخصومة توغر الصدور وتهيج الغضب وإذا هاج الغضب حصل الحقد بينهما حتى يفرح كل واحد منهما بمساءة الأخر ويحزن لمسرته ويطلق لسانه في عرضه فمن خاصم فقد تعرض لهذه الآفات وأقل ما فيها اشتغال القلب حتى أنه يكون في صلاته وخاطره متعلق بالمحاججة والخصومة فلا تبقى حاله على الاستقامة والخصومة مبدأ الشر وكذا الجدال والمراء فينبغي للإنسان ألا يفتح عليه باب الخصومة إلا لضرورة لا بد منها . روينا في كتاب الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما . وجاء عن علي رضي الله عنه قال إن الخصومة لها قحم قلت القحم بضم القاف وفتح الحاء المهملة وهي المهالك . فصل في الجدال عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط حتى ينزع . وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدال ثم تلا ما ضربوه لك إلا جدلا .
326
نام کتاب : الكبائر نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 326