نام کتاب : الكبائر نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 320
* ( وإن أطعتموهم ) * يعني في استحلال الميتة * ( إنكم لمشركون ) * قال الزجاج وفي هذا دليل على أن كل من أحل شيئا مما حرم الله أو حرم شيئا مما أحل الله فهو مشترك . فإن قيل كيف أبحتم ذبيحة المسلم إذا ترك التسمية والآية كالنص في التحريم قلت إن المفسرين فسروا ما لم يذكر اسم الله عليه في هذه الآية بالميتة ولم يحمله أحد على ذبيحة المسلم إذا ترك التسمية وفي الآية أشياء تدل على أن الآية في تحريم الميتة ومنها قوله * ( وإنه لفسق ) * ولا يفسق آكل ذبيحة المسلم التارك للتسمية . ومنها قوله * ( وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم ) * والمناظرة إنما كانت في الميتة بإجماع من المفسرين لا في ذبيحة تارك التسمية من المسلمين . ومنها قوله * ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ) * والشرك في استحلال الميتة لا في استحلال الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها . وقد أخبرنا أبو منصور بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت الرجل منا يذبح وينسى أن يسمي الله تعالى فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسم الله على فم كل مسلم . وأخبرنا أبو منصور أيضا بإسناده عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكفيه اسمه وإن نسي يسمي حين يذبح فليسم ويذكر الله ثم ليأكل
320
نام کتاب : الكبائر نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 320