responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 89


رسول الله فإنه باطل على قول هؤلاء وكذلك ما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة قتاله الأمة وأمره عن الله عز وجل بأن يعمل به بعده أبدا وأجمع على القول به والعمل جميع أهل الإسلام من أول الإسلام إلى آخره ومن شرق الأرض إلى غربها إنسهم وجنهم بيقين مقطوع به دون مخالف فما تخرج به الدماء من التحليل إلى التحريم أو إلى الحقن بالجزية من أن يعرض على أهل الكفر أن يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله فيجب على قول هؤلاء المحرومين أن هذا باطل وكذب وإنما كان يجب أن يكلفوا أن يقولوا أن محمد كان رسول الله وكذلك قوله تعالى « ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك » وكذلك قوله تعالى « يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم » وقوله تعالى « وجئ بالنبيين والشهداء » فسماهم الله رسلا وقد ماتوا وسماهم نبيين ورسلا وهم في القيامة وكذلك ما أجمع الناس عليه وجاء به النص من قول كل مصل فرضا أو نافلة السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته فلو لم يكن روحه عليه السلام موجودا قائما لكان السلام على العدم هدرا فإن قالوا كيف يكون ميتا رسول الله وإنما الرسول هو الذي يخاطب عن الله بالرسالة قيل لهم نعم من أرسله الله مرة واحدة فقط رسولا لله تعالى أبدا لأنه حاصل على مرتبة جلالة لا يحطه عنها شئ أبدا ول يسقط عنه هذا الاسم أبدا ولو كان ما قلتم لوجب أن لا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا إلى أهل اليمن في حياته لأنه لم يكلمهم ولا شافههم ويلزم أيضا أن لا يكون رسول الله إلا ما دام يكلم الناس فإذا سكت أو أكل أو نام أو جامع لم يكن رسول الله وهذا حمق مشوب بكفر وحلاف للإجماع المتيقن ونعوذ بالله من الخذلان وأيضا فإن خبر الإسراء الذي ذكره الله عز وجل في القرآن وهو منقول نقل التواتر وأحد أعلام النبوة ذكر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى الأنبياء عليهم السلام في سماء سماء فهل رأى إلا أرواحهم التي هي أنفسهم ومن كذب بهذا أو بعضه فقد انسلخ عن الإسلام بلا شك ونعوذ

89

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست