responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 48


< فهرس الموضوعات > على النصارى وهم فرق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أصحاب أريوس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أصحاب بولس الشمشاطي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فرقة الملكانية < / فهرس الموضوعات > الديوان من مثل الإلزام هنالك الكلام على النصارى قال أبو محمد رضي الله عنه النصارى وإن كانوا أهل كتاب ويقرون بنبوة بعض الأنبياء عليهم السلام فإن جماهيرهم وفرقهم لا يقرون بالتوحيد مجردا بل يقولون بالتثليث فهذا مكان الكلام عليهم والمجوس أيضا وإن كانوا أهل كتاب لا يقرون ببعض الأنبياء ولكنا أدخلناهم في هذا المكان لقولهم بفاعلين لم يزالا فالنصارى أحق بالإدخال ها هنا لأنهم يقولون بثلاثة لم يزالوا والنصارى فرق منهم أصحاب أريوس وكان قسيسا بالإسكندرية ومن قوله التوحيد المجرد وأن عيسى عليه السلام عبد مخلوق وأنه كلمة الله تعالى التي بها خلق السماوات والأرض وكان في زمن قسطنطين الأول باني القسطنطينية وأول من تنصر من ملوك الروم وكان على مذهب أريوس هذا ومنهم أصحاب بولس الشمشاطي وكان بطريركيا بأنطاكية قبل ظهور النصرانية وكان قوله التوحيد المجرد الصحيح وإن عيسى عبد الله ورسوله كأحد الأنبياء عليهم السلام خلقه الله تعالى في بطن مريم من غير ذكر وأنه إنسان لا آلهية فيه وكان يقول لا أدري ما الكلمة ولا روح القدس وكان منهم مقدونيوس وكان بطريركا في القسطنطينية بعد ظهور النصرانية أيام قسطنطين بن قسطنطين باني القسطنطينية وكان هذا الملك اريوسيا كاتبه وكان من قول مقدونيوس هذا التوحيد المجرد وإن عيسى عبد مخلوق انسان نبي رسول الله كسائر الأنبياء عليهم السلام وإن عيسى هو روح القدس وكلمة الله عز وجل وإن روح القدس والكلمة مخلوقان خلق الله كل ذلك ومنهم البربرانية وهم يقولون أن عيسى وأمه الهان من دون الله عز وجل وهذه الفرقة قد بادت وعمدتهم اليوم ثلاث فرق فأعظمها فرقة الملكانية وهي مذهب جميع ملوك النصارى حيث كانوا حاشى الحبشة والنوبة ومذهب عامة أهل كل مملكة للنصارى حيث كانوا حاشى الحبشة والنوبة ومذهب جميع نصارى إفريقية وصقلية والأندلس

48

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست