responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 223


أم لا حتى سأله عن ذلك ثم أظرف شيء أخباره عن نفسه بأنه أجاب بالكذب وأن الله تعالى قنع بكذبه وجاز عنده ولم يدر أنه كاذب ومنها كونه بين الخرب وهي مأوى المجانين من الناس وخساس الحيوان كالثعالب والقطط البرية ونحوهما ومنها وصفه الله تعالى بتنكيس القامة ومنها طلبه البركة من ذلك المنتن ابن المنتنة والمنتن وبالله الذي لا إله إلا هو ما بلغ قط ملحد ولا مستخف هذه المبالغ الذي بلغها هذا اللعين ومن يعظمه وبالله تعالى نتأيد ولولا ما وصفه الله تعالى من كفرهم وقولهم يد الله مغلولة والله فقير ونحن أغنياء ما انطلق لنا لسان بشيء مما أوردنا ولكن سهل علينا حكاية كفرهم ما ذكره الله تعالى لنا من ذلك ولا أعجب من أخبار هذا الكلب لعنة الله عن نفسه بهذا الخبر فإن اليهود كلهم يعني الربانيين منهم مجمعون على الغضب على الله وعلى تعييبه وتهوين أمره عز وجل فإنهم يقولون ليلة عيد الكبود وهي العاشرة من تشرين الأول وهي أكتوبر يقوم الميططرون ومعنى هذه اللفظة عندهم الرب الصغير تعالى الله عن كفرهم قال ويقول وهو قائم ينتف شعره ويبكي قليلا تحليلا ويلي إذ خربت بيتي وأيتمت بني وبناتي قامتي منكسة لا أرفعها حتى أبني بيتي وأرد إليه بني وبناتي ويردد هذا الكلام واعلموا أنهم أفردوا عشرة أيام من أول أكتوبر يعبدون فيه ربا آخر غير الله عز وجل فحصلوا علي الشرك المجرد واعلموا أن الرب الصغير الذي أفردوا له الأيام المذكورة يعبدونه فيها من دون الله عز وجل هو عندهم صندلفون الملك خادم التاج الذي في رأس معبودهم وهذا أعظم من شرك النصارى ولقد وقفت بعضهم على هذا فقال لي ميططرون ملك من الملائكة فقلت وكيف يقول ذلك الملك ويلي على ما خرجت من بيتي وفرقت بني وبناتي وهل فعل هذا إلا الله عز وجل فإن قالوا تولى ذلك الملك ذلك الفعل بأمر الله تعالى قلنا فمن المحال الممتنع ندامة الملك على ما فعله بأمر الله تعالى هذا كفر من الملك لو فعله فكيف أن يحمد ذلك منه وكل هذا إنما تحيل منهم عند صك وجوههم بذلك وإلا فهم فيه قسمان قسم يقول

223

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست