responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 190


المدد الطوال في بلد صغير مقدار ثلاثة أيام في مثلها فقط ليس على دينهم واتباع كتابهم أحد على ظهر الأرض غيرهم ثم مات شاول المذكور مقتولا وولي أمرهم داود عليه السلام وهم ينسبون إليه الزنا علانية بأم سليمان عليه السلام وأنها ولدت منه من الزنا ابنا مات قبل ولادة سليمان فعلى من يضيف هذا إلى الأنبياء عليهم السلام ألف ألف لعنة وينسبون إليه أنه قتل جميع أولاد شاول لذنب أبيهم حاشا صغيرا مقعدا كان فيهم فقط وكانت مدته عليه السلام أربعين سنة ثم ولي سليمان عليه السلام وقد وصفوه بما ذكرنا قبل وذكروا عنه أن نفقته فرضها على الأسباط لكل سبط شهر من السنة وأن جنده كانوا اثني عشر ألف فارس على الخيل وأربعين ألفا على الرمك خلافا لما في التوراة أن لا يكثروا من الخيل وهو الذي بنى الهيكل في بيت المقدس وجعل فيه السرادق والمذبح والمنارة الآن والقربان والتوراة والتابوت وسكينة بني هارون فكانت ولايته أربعين سنة ثم مات عليه السلام فافترق أمر بني إسرائيل فصار بنو يهوذ وبنو بنيامين لبني سليمان بن داود عليه السلام في بيت المقدس وصار ملك الأسباط العشرة الباقية إلى ملك آخر منهم يسكن بنابلس على ثمانية عشر ميلا من بيت المقدس وبقوا كذلك إلى ابتداء إدبار أمرهم على ما نبين إن شاء الله تعالى فنذكر بحول الله تعالى وقوته أسماء ملوك بني سليمان عليه السلام وأديانهم ثم نذكر ملوك الأسباط العشرة وبالله عز وجل نتأيد ليرى كل واحد كيف كانت حال التوراة والديانة في أيام دولتهم قال أبو محمد رضي الله عنه ولي أثر موت سليمان بن داود عليه السلام ابنه رحبعام بن سليمان وله ست عشرة سنة وكانت ولايته سبعة عشر عاما فأعلن الكفر طول ولايته وعبد الأوثان جهارا هو وجميع رعيته وجنده بلا خلاف منهم ويقولون أن جنده كانوا مائة ألف وعشرين ألف مقاتل وفي أيامه غزا ملك مصر في سبعة آلاف فارس وخمسة عشر ألف رجل إلى بيت المقدس يأخذها عنوة بالسيف وهرب رحبعام وانتهب ملك مصر

190

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست