responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 149


والد زوجها وحبلت منه وولدت منه توأمين فارص وزارح كما ذكرنا قبل ثم ذكر بعد ذلك نسل يعقوب وأولاد أولاده المولودين بالشام ودخلوا معه مصر فذكر فيهم حصرون وحامول ابني فارص بن يهوذا فاضبطوا هذا وذكر في توراتهم أن يوسف عليه السلام إذ بلغ ست عشرة سنة كان يرعى ذودا مع إخوته عند أبيه وأنهم باعوه فصح أنه كان ابن سبع عشرة سنة إذ باعوه وهكذا ذكر في توراتهم ثم ذكر في توراتهم أن يوسف عليه السلام كان إذا دخل على فرعون وفسر له رؤياه في البقرات والسنابل وولاه أمر مصر ابن ثلاثين سنة ثم ذكر في توراتهم أن يوسف عليه السلام كان إذ دخل أبوه مصر مع جميع أهله ابن تسع وثلاثين سنة هذا منصوص فيها بلا خلاف من واحد منهم فصح يقينا أنه لم يكن بين دخول يعقوب مع نسله مصر وبين بيع يوسف إلا اثنان وعشرون سنة وربما أشهر يسيرة زائدة لا أقل ولا أكثر هذا حساب ظاهر لا يخفى على جاهل ولا عالم وقد ذكر في توراتهم أن في هذه المدة تزوج يهوذا بنت شوع وولدت له ولدا ثم ثانيا ثم ثالثا وأن الأكبر بلغ فزوج زوجة ثم مات بعدد دخوله بها فزوجت بعده من أخيه فكان يعزل عنها فمات وبقيت مدة حتى كبر الثالث ولم تزوج منه فزنت بيهوذا والد زوجها فولد له منها توأمان ثم ولد لأحد ذينك التوأمين ابنان وهذا محال ممتنع لا خفاء به لا يمكن البتة في طبيعة بني بشر ولا سبيل إليه في الجبلة والبنية بوجه من الوجوه هبك أن يهوذا اعتزل عن إخوته وتزوج بنت شوع بائر بيع يوسف بيوم وحبلت زوجته وولدت له الولد الأكبر في عامها الثاني ثم الثاني في عام آخر ثم الثالث في عام ثالث وهبك أن الأكبر زوج وله اثنا عشر عاما من جملة اثنين وعشرين عاما وبقي معها ما بقي ثم زوجت منن الثاني وله اثنا عشر عاما فبقي يعزل عنها لئلا ينسب إلى أخيه من يولد له منها ثم مات وبقيت تنتظر أن يكبر شيلة وتزوج منه حتى طال عليها ورأت أنه قد كبر ولم تزوج منه وهذا لا يكون البتة في أقل من عام فهذه أربعة عشر عاما ثم زنت بيهوذا

149

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست