responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 139


هيهات ترجى ربيع أن ستحيا صغارها * بخير وقد أعيا ربيعا كبارها لا سيما مع تقضي جميع الآماد التي كانوا ينبئون بأنها لا تنقضي حتى يرجع أمرهم واعلموا أن كل أمة أدبرت فإنهم ينتظرون من العودة ويمنون أنفسهم من الرجعة بمثل ما تمنى به بنو إسرائيل أنفسها ويذكرون في ذلك مواعيد كمواعيدهم فأمل كأمل ولا فرق كانتظار مجوس الفرس بهرام هماوند راكب البقرة وانتظار الروافض للمهدي وانتظار النصارى الذين ينتظرون في السحاب وانتظار الصابئين أيضا لقصة أخرى وانتظار غيرهم للسفياني تمن يلذ المستهام بمثله * وإن كان لا يغني فتيلا ولا يجدي وغيظ علي الأيام كالنار في الحشا * ولكنه غيظ الأسير على القد وأما قوله تكون مولى إخوتك ويسجد لك بنو أمك فلعمري لقد صح ضد ذلك جهارا إذ في توراتهم أن يعقوب كان راعي ابن عمه لأبان ابن ناحور بن لامك وخادمه عشرين سنة وأنه بعد ذلك سجد هو وجميع ولده حاشا من لم يكن خلق منهم بعد لأخيه عيسو مرارا كثيرة وما سجد عيسو قط ليعقوب ولا ملك قط أحد من بني يعقوب بني عيسو وأن يعقوب تعبد لعيسو في جميع خطابه له وما تعبد قط عيسو ليعقوب وسأله عيسو عن أولاده فقال له يعقوب هم أصاغر من الله بهم على عبدك وأن يعقوب طلب رضاء عيسو وقال له إني نظرت إلى وجهك كمن نظر إلى بهجة الله فارض عني واقبل ما أهديت إليك وأن عيسو بالحرا قبل هدية يعقوب حينئذ فما نرى عيسو وبنيه إلا موالي يعقوب وبنيه وكذلك ملك بنو عيسو بإقرار توراتهم ميراثهم لساعير وهي جبال الشراة وبنو لوط ميراثهم بمواب وعمان قبل أن يملك بنو إسرائيل ميراثهم بفلسطين والأردن بدهر طويل ثم لم يزالوا يتغلبون على بني إسرائيل أو يساوونهم طول دولة بني إسرائيل بإقرار كتبهم وما

139

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست