responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 123


وقد قطع فيها وبت على أنه لم يدخل التابوت أحد من الناس إلا نوح وبنوه الثلاثة وامرأة نوح وثلاثة نساء لأولاده وقد قطع فيها وبت على أنه لم ينج من الغرق أنسي أصلا ولا حيوان في غير التابوت وهذه كذبات فواضح نعوذ بالله من مثلها لأن في نصوص توراتهم كما أوردنا أن متوشالح لم يغرق لأنه لو غرق لم يستوف تمام السنة الموفية ستمائة سنة لنوح وفي نصها أنه استوفاها وأيضا فإنه عندهم محمود ممدوح لم يستحق الهلاك قط وأبطلوا أن يكون دخل التابوت إذ قطعوا بأنه لم يدخلها أنسي إلا نوح وبنوه الثلاثة ونساؤهم وأبطلوا أن ينجو في غير التابوت بقطعهم أنه لم ينج إنس ولا حيوان في غير التابوت ولا بد لمتوشالح من أحد هذه الوجوه الثلاثة فلاح الكذب البحت في نقل توراتهم ضرورة وتيقن كل ذي عقل أنها غير منزلة من الله تعالى ولا جاء بها نبي أصلا لأن الله تعالى لا يكذب والأنبياء لا تأتي بالكذب فصح يقينا أنها من عمل زنديق جاهل أو مستخف متلاعب بهم ونعوذ بالله من مثل مقامهم وفي هذا الفصل كفاية فكيف ومعه أمثاله كثيرة فصل وبعد ذلك أن نوحا إذ بلغه فعل ابنه حام أبي كنعان قال ملعون أبو كنعان عبد العبيد يكون لإخوته مستعبدا يكون لأخويه يبارك الآله ساما ويكون أبو كنعان عبدا لهم إحسان الله ليافث ويسكن في أخبية سام ويكون أبو كنعان عبدا لهم ثم نسي نفسه المحرف أو تعاظم استخفافا بهم فلم يطل لكنه بعد ستة أسطر قال إذ ذكر أولاد حام فقال بنو حام كوش ومصرايم وفوحا وكنعان وبنو كوش وصبان وزويلة ورغاوة ورعمة وسفتخا وبنو رعمة السند والهند وكوش ولد نمرود إلي ابتدأ يكون جبارا في الأرض الذي كان جبار صيد بين يدي الله عز وجل وكان أول مملكته بابل فحصل من هذا الخبر تكذيب نوح في خبره وهو بإقرارهم نبي معظم جدا وإذ وصف أن ولد أبي كنعان صاروا ملوكا على أخوة بني كنعان وعلى بنيهم ثم العجب كله على أن ما توجبه توراتهم كان ملك نمرود بن كوش بن

123

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست