responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 115


إسرائيل من بني قريظة والنضير وهذل وبني قنيقاع وقتلهم وسباهم وألزمهم الجزية وسماهم كفارا إذ لم يرجعوا إلى الإسلام وقبل إسلام من أسلم منهم فلو لم يكن نسخ دينهم ما حل له إجبارهم على تركه أو الجزية والصغار ولا جاز له قبول ترك ما ترك منهم بدين بني إسرائيل ومن المحال الممتنع أن يكون عند العيسويين رسولا صادقا نبيا ثم يجور ويظلم ويبدل دين الحق فوضح فساد قولهم وتناقضه بيقين لا إشكال فيه والحمد لله رب العالمين وهكذا يقال لمن أقر بنبوة بعض الأنبياء عليهم السلام من فرق الصابئين كإدريس وغيره ممن لا يوقن بصحة قولهم فيه كعادمون واسقلابيوس وايلون وغيرهم وللمجوس المقتصرين على زرادشت فقط أخبرونا بأي شيء صحت نبوة من تدعون له النبوة فليس هاهنا إلا صحة ما أتوا به من المعجزات فيقال لهم فإن النقل إلى محمد صلى الله عليه وسلم في معجزاته أقرب عهدا وأظهر صحة وأكثر عدد ناقلين وادخل في الضرورة ولا فرق ولا مخلص لهم من هذا أصلا لأنه نقل ونقل إلا أن نقلنا أفشى وأظهر وأقوى انتشارا ومبدأ هذا مع ذهاب دين الصابئين وانقطاعهم ورجوع نقلهم إلى من لا يقوم بهم حجة لقلتهم ولعلهم اليوم في جميع الأرض لا يبلغون أربعين وأما المجوس فإنهم معترفون مقرون بأن كتابهم الذي فيه دينهم أحرقه الإسكندر إذ قتل دارا بن دارا وأنه ذهب منه الثلثان وأكثر وأنه لم يبق منه إلا أقل من الثلث وأن الشرائع كانت فيما ذهب فإذ هذا صفة دينهم فقد بطل القول به جملة لذهاب جمهوره وأن الله تعالى لا يكلف أحدا ما لا يتكفل بحفظه حتى يبلغ إليه وفي كتاب لهم اسمه خذاي بأنه يعظمونه جدا أن أنوشروان الملك منع من أن يتعلم دينهم في شيء من البلاد إلا في أردشير خرة وفشا من داتجرد فقط وكان قبله لا يتعلم إلا بإصطخر فقط وكان لا يباح إلا لقوم خصائص وكتابهم الذي بقي بعد ما أحرق الإسكندر ثلاثة وعشرون سفرا فلهم ثلاثة وعشرون هربذا لكل هربذ سفر لا يتعداه إلى غيره وموبذ موبذ أن يشرف على جميع تلك الأسفار وما كان هكذا

115

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست