تواترت الرواية بقتل أويس القرني بصفين ، ولا يصح انتظار واحد منهما بعد موته . ذكر الناووسية وهم أتباع رجل من أهل البصرة كان ينتسب إلى ناووس بها ، وهم يسوقون الإمامة إلى جعفر الصادق بنص الباقر عليه ، وزعموا أنه لم يمت ، وأنه المهدي المنتظر ، وزعم قوم أن الذي كان يتبدى للناس لم يكن جعفرا ، وإنما تصور للناس في تلك الصورة ، وانضم إلى هذه الفرقة قوم من السبئية فزعموا جميعا أن جعفرا كان عالما بجميع معالم الدين من العقليات والشرعيات ، فإذا قيل للواحد منهم : ما تقول في القرآن أو في الرؤية أو في غير ذلك من أصول الدين أو في فروعه ؟ يقول : أقول فيها ما كان يقوله جعفر الصادق ، يقلدونه . ذكر الشميطية وهم منسوبون إلى يحيى بن شميط ، وقد ساقوا الإمامة بطريق النص من