إحداهما تزعم ان محمد بن الحنفية هي لم يمت وهم على انتظاره ويزعمون انه المهدى المنتظر والفرقة الثانية منهم مقرون بإماميته في وقته وبموته وينقلون الإمامة بعد موته إلى غيره ويختلفون بعد ذلك في المنقول إليه [ فرق الإمامية ] واما الإمامية المفارقة للزيدية والكيسانية والغلاة فإنها خمس عشرة فرقة وهن المحمدية والباقرية والناووسية والشميطية والعمارية والإسماعيلية والمباركية والموسوية والقطعية والإثنى عشرية والهشامية من اتباع هشام بن الحكم أو من اتباع هشام بن سالم الجواليقي والزرارية من اتباع زرارة بن أعين واليونسية من اتباع يونس القمي والشيطانية من اتباع شيطان الطاق والكاملية من اتباع أبي كامل وهو أفحشهم قولا في على وفى سائر الصحابة رضى الله عنهم فهذه عشرون فرقة من فرق الروافض منها ثلاث زيدية وفرقتان من الكيسانية وخمس عشرة فرقة من الإمامية فاما غلاتهم الذين قالوا بإلهية الأئمة وأباحوا محرمات الشريعة وأسقطوا وجوب فرائض الشريعة كالبيانية والمغيرية والجناحية والمنصورية والخطابية والحلولية ومن جرى مجراهم فما هم من فرق الاسلام وان كانوا منتسبين إليه وسنذكرها في باب مفرد بعد هذا الباب [ فرق الخوارج ] وأما الخوارج فإنها لما اختلفت صارت عشرين فرقة وهذه أسماؤها