responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 192


فالذي وافقوا فيه أصحابنا قولهم معنا بان الله تعالى خالق أكساب العباد وأن الاستطاعة مع الفعل وانه لا يحدث في العالم الا ما يريده الله تعالى .
ووافقونا أيضا في أبواب الوعيد وجواز المغفرة لأهل الذنوب وفى أكثر أبواب التعديل والتحويز .
وأما الذي وافقوا فيه القدرية فنفى علم الله تعالى وقدرته وحياته وسائر صفاته الأزلية وإحالة رؤيته بالابصار والقول بحدوث كلام الله تعالى .
وأكفرتهم القدرية فيما وافقوا فيه أصحابنا وأكفرهم أصحابنا فيما وافقوا فيه القدرية .
والذي يجمع النجارية في الايمان قولهم بان الايمان هو المعرفة بالله تعالى وبرسله وفرائضه التي أجمع عليها المسلمون والخضوع له والإقرار باللسان فمن جهل شيئا من ذلك بعد قيام الحجة به عليه أو عرفه ولم يقر به فقد كفر .
وقالوا كل خصلة من خصال الأيمان طاعة وليست بايمان ومجموعها ايمان وليست خصلة منها عند الانفراد ايمانا ولا طاعة .
وقالوا ان الايمان يزيد ولا ينقص .
وزعم النجار أن الجسم اعراض مجتمعة وهى الأعراض التي لا ينفك الجسم عنها كاللون والطعم والرائحة وسائر مالا يخلو الجسم منه ومن ضده فأما الذي يخلو الجسم منه ومن ضده كالعلم والجهل ونحوهما فليس شيء منها بعضا للجسم .
وزعم أيضا ان كلام الله تعالى عرض إذا قرئ وجسم إذا كتب وانه لو كتب بالدم صار ذلك الدم المقطع قطيع حروف الكلام كلاما لله تعالى بعد ان لم يكن كلاما حين كان دما مسفوحا فهذه أصول النجارية .
وافترقوا بعد هذا فيما بينهم في العبادة عن خلق القرآن وفى حكم أقوال

192

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست