ومن أظهر الباطل ودان به ثم ان البيهسية قالت ان من واقع ذنبا لم نشهد عليه بالكفر حتى يرفع إلى الوالي ويحد ولا نسميه قبل الرفع إلى الوالي مؤمنا ولا كافرا . وقال بعض البيهسية فإذا كفر الإمام كفرت الرعية وقال بعضهم كل شراب حلال الأصل موضوع عمن سكر منه كل ما كان منه في السكر من ترك الصلاة والشتم لله عز وجل وليس فيه حد ولا كفر ما دام في سكره . وقال قوم من البيهسية يقال لهم العوفية السكر كفر إذا كان معه غيره من ترك الصلاة ونحوه . وافترقت العوفية من البيهسية فرقتين : فرقة قالت من رجع عنا من دار هجرته ومن الجهاد إلى حال القعود برئنا منه وفرقة قالت بل تتولاه لأنه رجع إلى أمر كان مباحا له قبل هجرته إلينا وكلا الفريقين قال إذا كفر الإمام كفرت الرعية الغائب منهم والشاهد . وللإباضية والبيهسية بعد هذا مذاهب قد ذكرناها في كتاب الملل والنحل وفيما ذكرنا منه في هذا الكتاب كفاية . ذكر الشبيبية منهم هؤلاء يعرفون بالشبيبية لانتسابهم إلى شبيب بن يزيد الشيباني المكنى بأبى الصحارى ويعرفون بالصالحية أيضا لانتسابهم إلى صالح بن مسرح الخارجي . وكان شبيب بن يزيد الخارجي من أصحاب صالح ثم تولى الأمر بعده على جنده وكان السبب في ذلك أن صالح بن مشرح التميمي كان مخالفا للأزارقة وقد