responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 10


الوجد في حال الوعظ ويكثر البكاء ، وكان يحضر مجلسه بمدينة هراة أرباب المذهب والمقالات ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن إجابة ، ورجع بسببه خلق كثير من الطائفة الكرامية وغيرهم إلى مذهب أهل السنة ، وكان يلقب بهراة شيخ الإسلام .
وكان مبدأ اشتغاله على والده إلى أن مات ، ثم قصد الكمال السمناني واشتغل عليه مدة ، ثم عاد إلى الري واشتغل على المجد الجيلي ، وهو أحد أصحاب محمد بن يحيى ، ولما طلب المجد الجيلي إلى مراغة ليدرس بها صحبه فخر الدين المذكور إليها ، وقرأ عليه مدة طويلة علم الكلام والحكمة ، ويقال إنه كان يحفظ « الشامل » لإمام الحرمين في علم الكلام ، ثم قصد خوارزم وقد تمهر في العلوم فجري بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى المذهب والاعتقاد ، فأخرج من البلاد ، فقصد ما وراء النهر ، فجرى له أيضا هناك ما جرى له في خوارزم ، فعاد إلى الري ، وكان بها طبيب حاذق له ثروة ونعمة ، وكان للطبيب ابنتان ، ولفخر الدين ابنان ، فمرض الطبيب وأيقن بالموت فزوج ابنتيه لولدي فخر الدين ، ومات الطبيب فاستولى فخر الدين على جميع أمواله ، فمن ثم كانت له النعمة ، ولازم الأسفار ، وعامل شهاب الدين الغوري صاحب غزنة في جملة من المال ، ثم مضى إليه لاستيفاء حقه منه فبالغ في إكرامه والإنعام عليه وحصل له من جهته مال طائل ، وعاد إلى خراسان ، واتصل بالسلطان محمد بن تكش المعروف بخوارزم شاه ، وحظي عنده ، ونال أسنى المراتب ، ولم يبلغ أحد منزلته عنده ، ومناقبه أكثر من أن تعد ، وفضائله لا تكاد تحصى ولا تحد .
وكان له مع هذه العلوم شيء من النظم ، فمن ذلك قوله :
نهاية إقدام عقال * وأكثر سعي العالمين ضلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا * وحاصل دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طوال عمرنا * سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا وكم قد رأينا من رجال ودولة * فبادوا جميعا مسرعين وزالوا وكم من جبال قد علت شرفاتها * رجال فزالوا والجبال جبال وكان العلماء يقصدونه من البلاد ، وتشد إليه الرجال من الأقطار ، وحكى شرف

10

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست