responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 81


ينكر الرؤية على أنه تعالى يمنع وصول آثار إحسانه وفضله من إنسان وأما الخبر الأول وهو قوله عليه السلام « حجابه النور » .
فاعلم أن كل شيء يفرض مؤثرا في شيء آخر فكل كمال يحصل للأثر فهو مستفاد من المؤثر ولا شك أن ثبوت ذلك الكمال لذلك المؤثر أولى من ثبوته في ذلك الأثر وأقوى وأكمل ولا شك أن معطي الكمالات بأسرها هو الحق تعالى وكل كمالات الممكنات بالنسبة إلى كمال الله تعالى كالعدم ولا شك أن جملة الممكنات ليست إلا عالم الأجسام وعالم الأرواح ولا شك أن جملة كمالات عالم العناصر بالنسبة إلى كمالات عالم الأفلاك كالعدم ثم كمال حال الربع المسكون بالنسبة إلى كمال العناصر كالعدم ثم كمال الشخص المعين بالنسبة إلى كمالات الربع المسكون كالعدم فيظهر من هذا أن كمال الإنسان المعين بالنسبة إلى كمال الله تعالى أولى بأن يقال أنه كالعدم ولا شك أن روح الإنسان وحده لا تطيق قبول ذلك الكمال ولا يمكنه مطالعته بل الأرواح البشرية تضمحل في أدنى مرتبة من مراتب تلك الكمالات فهذا هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم « لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره » .
الفصل الثامن في القرب قال الله تعالى : * ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) * وقال صلى الله عليه وسلم حكاية عن الله « من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة » وروى الأستاذ ابن فورك رحمه الله في كتاب المتشابهات عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال « يدنو المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع الجبار كنفه عليه فيقر بذنوبه فيقول أعرف ثلاث مرات فيقول تعالى إني سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك فيعطى صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادي بهم على روؤس الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم » .

81

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست