responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 79


الفصل السادس في لفظ النور قال الله تعالى : * ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة ) * وروى ابن خزيمة في كتابه عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه « اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن فلك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن » واعلم أنه لا يصح القول بأنه تعالى هو هذا النور المحسوس بالبصر ويدل عليه وجوه الأول أنه تعالى لم يقل أنه نور السماوات والأرض ولو كان نورا في ذاته لم يكن لهذه الإضافة فائدة الثاني لو كان كونه تعالى نور السماوات والأرض بمعنى الضوء المحسوس لوجب أن لا يكون في شيء من السماوات والأرض ظلمة البتة لأنه تعالى دائم لا يزال ولا يزول الثالث لو كان تعالى نورا بمعنى الضوء مغنيا عن ضوء الشمس والقمر والنار والحس دال على خلاف ذلك الرابع أنه تعالى أزال هذه الشبهة بقوله تعالى : * ( مثل نوره ) * أضاف النور إلى نفسه ولو كان تعالى نفس النور وذاته لامتنعت هذه الإضافة لأن إضافة الشيء إلى نفسه ممتنعة وكذلك قوله تعالى : * ( يهدي الله لنوره من يشاء ) * الخامس أنه تعالى قال : * ( وجعل الظلمات والنور ) * فتبين بهذا أنه تعالى خالق الأنوار السادس أن النور يزول بالظلمة ولو كان تعالى عين هذا النور المحسوس لكان قابلا للعدم وذلك يقدح في كونه قديما واجب الوجود السابع أن الأجسام كلها متماثلة على ما سبق تقريره ثم إنها بعد تساويها في الماهية تراها مختلفة في النور والظلمة فوجب أن يكون الضوء عرضا قائما

79

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست