responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 103


وملكه يقال هذه البلدة في قبضة السلطان والمراد ما ذكرناه وأما القبضة المذكورة في الخبر فالمراد أنه تعالى ميز من تراب الأرض مقدار القبضة وهذا مجاز مشهور يقال للشيء القليل أنه قبضة وحفنة والمراد أن مقداره مثل ذلك وبالله التوفيق .
الفصل الثامن عشر في إثبات اليدين مما تمسكوا به في إثبات اليدين لله عز وجل احتجوا بالقرآن والأخبار أما القرآن فقوله تعالى : * ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) * وقوله تعالى : * ( بل يداه مبسوطتان ) * وأما الخبر فما روى ابن خزيمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لما خلق آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله بإذن الله فقال له يرحمك ربك يا آدم ثم قال له يا آدم اذهب إلى الملائكة فقل السلام عليكم فلما ذهب وقال فقالوا عليكم السلام ورحمة الله تعالى ويداه مقبوضتان اختر أيهما شئت فقال اخترت يمين ربي فكلتا يديه يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال أي رب ما هؤلاء فقال هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عقبه » .
واعلم أن هذا الحديث طويل ومقصودنا هنا هذا القدر وقد عرفت أنه لا يمكن حمل لفظ اليد في حق الله تعالى على الجارحة ويدل ههنا وجوه أخر فالأول أن ظاهر الحديث يدل على أن كلتا يديه يمين واليد بمعنى الجارحة إذا كانت كلتاهما يمينا كان ذلك في غاية القبح وتشويه الخلقة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا والثاني أن إحدى اليدين إذا كانت غير وافية بالعمل كانت ناقصة وكذلك توجب نقصانا في الصورة 0 والثالث أن ظاهر الخبر الذي رويناه يدل على أنه كان يلعب مع آدم عليه

103

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست