نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 56
ففيم إذن كانت هذه الديون رغم وفرة العطاء لقوم لا يحيون في ترف ولا في سرف . . ؟ ! إنها كانت بسبب حقوق مذخورة ، وعطايا مبرورة تعودها الكرام ، أبناء الكرام . . ! ! قبل معاوية شروط الصلح من فوره ، وتنازل له الحسن عن الخلافة . . وسارع معاوية إلى الكوفة ليتلقى بيعة أهل العراق . وفي الجمع الحاشد من المسلمين ، دعا ( الحسن ) لإلقاء كلمة ، فوقف ( الحسن ) والأبصار شاخصة إليه ، والأنفاس معلقة بشفتيه اللتين لا يدري أحد عن أي نوع من القول ستنفرجان . . وجاءت كلماته في تلك المناسبة على وفاق سعيد ومجيد مع صاحبها العظيم . ! ! قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : ( أيها الناس . . إن الله هداكم بأولنا . . وحقن دماءكم بآخرنا . . ألا إن أكيس الكيس التقى ، وإن أعجز العجز الفجور . . وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه ومعاوية : إما أن يكون أحق به مني ، فقد تركته له . . وإما أن أكون أحق به منه فقد تركته لله عز وجل ، ولخير أمة محمد صلى الله عليه وسلم وحقن دمائها ) . ثم التفت صوب معاوية وقال : ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) . . ! !
56
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 56