نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 132
ثم حمله بين ذراعيه ، إلى حيث أرقده بجوار ابنه علي ، ثم عاد لهول المعركة من جديد . ! ! لك الله ، أبا عبد الله ! ! وهل اختارتك المقادير لهذا العبء الذي يدغدغ الجبال ، إلا وأنت له كفو وبه جدير ؟ ؟ ألا صبرا آل محمد . . فهذا دوركم في الحياة ، وحظكم من الدنيا . . يا سادة الآخرة ، ويا ملوك الجنة . . ! ! راح الأبرار يسقطون في الحومة أبطالا . . و ( الحسين ) يصول هنا . . ويقاتل هناك . . ودمه الزكي يتفجر من فمه الذي اخترمه سهم وهو يحاول أن يأخذ جرعة ماء . . ! ! ووقف وحيدا أمام أعدائه . . وحيدا . . فقد رحل الأهل جميعا ، بعد رحيل الأصحاب . . . كلهم عانقوا الشهادة في سبيل الحق . وأحاط به القتلة الذين سمروا في أماكنهم ، زائغة أبصارهم . . واجفة قلوبهم . لقد كانوا - على كثرة ما اقترفوا من جريمة وسفكوا من دم - يهولهم دم ( الحسين ) فيتفادى كل منهم وزر الإجهاز على حياته . وهنا انبعث أشقاها ( شمر بن ذي الجوشن ) فصرخ فيهم ، ليختطفوا رأس البطل : فاقتربوا منه . . لكنه رغم جراحه ووحدته ينقض عليهم بسيفه . . ويخرج من الفسطاط غلام صغير ، هو ( عبد الله بن الحسن ) فيلمح قاتلا يوجه سيفه نحو عمه ، فيصيح في براءة الأطفال : ( يا ابن الخبيثة أتقتل عمي ) . !
132
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 132