نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 117
وإن لم يكن قد تغير بالنسبة له ، ولما وطن عليه إرادته ، وعزمه ، وضميره . وهكذا طلب إرجاء القتال ، ليجعل أهله وأصحابه في حل من كل التزاماتهم تجاهه . ! ! وهكذا جمعهم في الليل ، وقال لهم بعد أن حمد الله وأثنى عليه : ( . . أما بعد ، فإني لا أعرف أصحابا خيرا من أصحابي . . ولا أهل بيت أبر ، وأوصل من أهل بيتي . . فجزاكم الله خيرا ، فقد بررتم وأعنتم . . وإنكم لتعلمون أن القوم لا يريدون غيري . . وإن يومي معهم غد . . ! ! وإني قد أذنت لكم جميعا ، فانطلقوا في غير حرج . ليس عليكم مني ذمام . . . هذا هو الليل قد غشيكم ، فانطلقوا في سواده قبل أن يطلع النهار ، وانجوا بأنفسكم ) . من لمثل هذا الموقف المعجز ، مثل ابن ( علي ) وحفيد ( محمد ) ؟ ؟ ! من ، يا رجال . . ! ! ؟ ؟ وهو لم يقلها لأهله وصحبه استدرارا لعطفهم ، فماذا يغني عطفهم في هذا المقام ؟ ؟ إنما كان يعني تماما كل كلمة قالها . . كان يعني تماما ألا يحملهم مسؤولية الموقف الذي اختاره ، والهول الذي قرر أن يواجهه في استبسال . ! ! ترى ، هل يتقبل الأهل والأنصار رأيه هذا ، وتوجيهه ؟ كلا . . . ولماذا . . ؟ ؟
117
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 117