نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 109
عمر بن سعد - في جيشه المكون من أربعة آلاف فارس ، كما ذكرنا من قبل . ولقد عسكر هناك على مقربة من معسكر ( الإمام الحسين ) الذي لا يزيد على اثنين وسبعين من أهله وأنصاره وابتدأ عمر بن سعد مهمته باختيار أحد رجاله واسمه قره بن سفيان الحنظلي ، آمرا إياه أن يذهب إلى ( الحسين ) رضي الله عنه ، فيسأله : لماذا جاء ؟ ؟ وأجابه ( البطل ) : ( إن أهل هذا المصر - يعني الكوفة - كتبوا إلى يذكرون أنهم لا إمام لهم ، ويسألونني القدوم عليهم ، فجئت إليهم . . وفي الطريق علمت نكوصهم ، فأردت الرجوع ، فمعنى الحر بن يزيد ، وسار بي إلى هذا المكان ) . . وفرح عمر بن سعد ، بهذه الإجابة التي أثلجت صدره إذ رأى فيها بادرة لإمكان الوصول إلى حل سلمي ينجيه من خوض قتال يتمنى ألا يطوق عنقه بأوزاره الثقال . . ! ! فبادر بالكتابة إلى طاغية الكوفة ، الذي أجابه على الفور بكتاب يقول فيه : ( قد بلغني كتاب ، فاعرض على الحسين البيعة ليزيد ، فإذا بايع ومن معه فأخبرني وسيأتيك رأيي ) . . ! وعرض ابن سعد كتاب الطاغية على ( الإمام الحسين ) فكان جوابه : ( لا أجيب ابن زياد إلى ذلك أبدا . وإن يكن الموت فمرحبا به ) . . ! ! ويرسل إلى أميره برد ( الحسين ) فيكتب ابن زياد إليه : ( إمنع الحسين وأصحابه الماء ، وحل بينهم وبينه حتى لا يذوقوا منه حسوة ، كما
109
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 109