responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 50


فنسأله بيت جبرين [1] وكورتها . فقال أبو هند : هذا أكبر وأكبر . فقال : فأين ترى أن نسأله ؟ فقال : أرى أن نسأله عن القرى التي يقع فيها حصن تل مع آبار إبراهيم ، فقال تميم : أصبت ووفقت . قال : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تميم أتحب تخبرني بما كنتم فيه أو أخبرك ؟ فقال تميم : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، نزداد إيمانا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أردتم أمرا وأراد هذا غيره ، ونعم الرأي ما رأى . . . " [2] .
وهنا نلاحظ وجود هدف مشترك بين تميم الداري وكعب الأحبار ، فتميم أسلم ظاهرا للحصول على القدس أو على الأرض الكبيرة المحصورة بين بيت المقدس وغزة . فهو أراد هذه المنطقة المهمة في فلسطين مقابل نطقه بالشهادة . وأراد كعب الحصول على مناطق فلسطين المقدسة مقابل إعلانه للشهادة ؟ !
فيتبين واضحا أن تميما وصحبه ، قد أعلنوا إسلامهم ، مع طلبهم الحصول على أراضي واسعة ومهمة !
ثم حاول تميم وصحبه وضع هالة مقدسة لنفسه بشتى صنوف الكذب والاحتيال وساعده في ذلك رجال قريش ، فقد جاء : أن تميم الداري كان يقرأ القرآن في ركعة ؟ ! [3] " وأن تميم الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فيها حتى أصبح ، فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع ! [4] وهذا مستحيل إلا في مخيلة حزب قريش .
وجاء أيضا : بينما نحن ذات يوم ، إذ خرجت نار بالحرة ، فجاء عمر إلى تميم فقال :
قم إلى هذه النار ، فقال : يا أمير المؤمنين ومن أنا وما أنا ؟ قال : فلم يزل به حتى قام معه ، قال : وتبعتهما فانطلقا إلى النار ، فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشعب ، ودخل تميم خلفها ، قال : فجعل عمر يقول : ليس من رأى كم لم ير قالها



[1] بيت جبرين : لغة في جبريل : بليد بين بيت المقدس وغزة وبينه وبين القدس مرحلتان ، وبين غزة أقل من ذلك ( معجم البلدان ) .
[2] مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ، ابن منظور 5 / 313 .
[3] مختصر تاريخ ابن عساكر ، ابن منظور 5 / 319 ، طبعة دار الفكر .
[4] المصدر السابق ، 32 .

50

نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست