أن النبي ( ص ) خلفه على المدينة ! ( 1 ) ليعذروه ومن الأعراب المتخلفين كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية والجد بن قيسى أحد رؤساء المنافقين . ( 2 ) و قد امتنع هؤلاء عن الالتحاق بحملة تبوك لشدة الحر ، وخوفهم من ملاقاة الروم ، فقال الله تعالى :
" . . وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أسد حرا ( 3 ) ، فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون " ( 4 ) إذن لم يكن محمد بن مسلمة إلا متخلفا عن حملة تبوك ولم يكن خليفة للنبي ( ص ) على المدينة إذ قال اليعقوبي : " خرج رسول الله ( ص ) غرة رجب سنة 9 هجرية واستخلف عليا ( ع ) على المدينة " ( 5 ) .
10 - اغتيال محمد بن مسلمة ولم يسلم رجل الاغتيالات الخطيرة محمد بن مسلمة من الاغتيال إذ أمر معاوية بن أبي سفيان في رحلته إلى المدينة المنورة أحد جنوده باغتيال محمد بن مسلمة فقتله ( 6 ) .
ولا يعرف السبب الحقيقي لهذا الاغتيال ، وقد يكون بسبب اطلاع محمد بن مسلمة على أسرار الاغتيالات الكثيرة في زمن النبي ( ص ) وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ( ع ) وخوف معاوية من انتشار تلك الأخبار بين المسلمين ، وعلى رأس تلك

1 راجع المصدر السابق 2 - الكامل في التاريخ ابن الأثير 2 / 278 طبعة دار صادر - بيروت 3 - التوبة 9 / 81 4 - سورة التوبة 9 / 81 - 82 . 5 - تاريخ اليعقوبي 2 / 67 طبقة ليدن 6 - مختصر تاريخ دمشق ، ابن عساكر 23 / 215

37