نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 24
إن عمر خالف الأعراف السياسية في تقديم أسم زيد عليه ولأجل إبعاد أصله اليهودي عن الأذهان قالوا : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر زيدا بتعلم العبرية ! لنكران معرفته بالعبرية سابقا . فعن عبيد قال زيد بن ثابت : قال لي رسول الله تحسن السريانية ، إنها تأتيني كتب ؟ قلت : لا . قال تعلمها ، قال : فتعلمتها في سبعة عشر يوما [1] . ويرد هذا الادعاء وجود عبد الله بن سلام وغيره الذين أسلموا في زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في المدينة ويحسنون اللغتين العبرية والعربية فلا حاجة لأمر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لشخص بتعلم العبرية . ومن المحال أن يتعلم زيد بن ثابت العبرية في سبعة عشر يوما . إن زيد بن ثابت لم يكن من الأنصار وليس له نسب بينهم مما يثبت أصوله اليهودية ، إذ اختلفوا في نسبه ، وبان كذب ما أدعوه له من أنساب [2] . وإن عبد الله بن مسعود وابن أبي قد أثبتا نسب زيد اليهودي بما لا مجال فيه للشك . وبينما كان زيد بن ثابت من أصول يهودية وهو على القضاء كان الوليد بن عقبة بن أبي معيط اليهودي الأصل واليا على عرب الجزيرة [3] وكان كعب الأحبار وزيرا مقربا من عمر بن الخطاب ، وقد بقي هؤلاء مع عبد الله بن سلام اليهودي الرابع إلى أواخر أيام حياتهم موالين لعثمان ومعاوية ومعادين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) متآمرين عليه !