نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 130
ويرجع كعب إلى التوراة وكتب اليهود في كل تفسير له عن المواضيع المختلفة ، فأظهر للمسلمين أمورا ، وكأن كتب اليهود فيها حل لكل أمر معضل ولكل سؤال محير ، وفيها جواب لكل استفهام عن الماضي والمستقبل ؟ ! بينما قال أبو ذرعن صحف موسى ( عليه السلام ) : " كانت عبرا كلها " ، والعبر : جمع عبرة وهي كالموعظة [1] . ولما أنشد الحطيئة شعرا ادعى كعب فورا أنه مكتوب في التوراة [2] . ودعاوى كعب الكاذبة في هذا المجال كثيرة [3] . وكان عمر كثيرا ما يسأله عن المواضيع المختلفة . واستماع الخليفة له شجع كعبا على المضي في مخططه ورغب الكثير من الناس في الاستماع إلى أقواله وأحاديثه ! وأخذ معاوية يسأل كعبا مثلما كان يسأله الخليفة عمر . فقال له : هل وجدت ذكرا للنيل في كتاب الله ؟ قال كعب : أقسم بالذي فلق البحر لموسى ، رأيت في كتاب الله أن الله يوحي إلى النيل مرتين في السنة . . . ؟ [4] فهنا بين معاوية وكعب أن كتاب الله هو التوراة وليس القرآن ! لعدم اعتقاد هذين الرجلين به ! ومن كذب اليهود قولهم بقيام الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للتوراة [5] . وعليه فقد أيد الحزب القرشي ذلك فقال بحرمة مس التوراة والإنجيل للجنب [6]
[1] لسان العرب ، ابن منظور 4 / 531 . [2] المحاسن والمساوئ 1 / 199 . [3] راجع الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير 95 وتاريخ عمر لابن الجوزي 246 . [4] النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة 1 / 33 . [5] التراتيب الإدارية 2 / 231 . [6] التراتيب الإدارية 2 / 231 .
130
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 130