نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 110
وقال كعب في نفس ذلك النص : " لا يصلح رجل ( للخلافة ) لا يحلم عن زلة " . مثلا رجل ارتكب الزنا أو القتل أو السرقة . وتركه في رأي كعب يعني الحلم . وهكذا طلب كعب من المسلمين ترك النصوص الإلهية كما فعلت اليهود ؟ والاعتذار عن ذلك بسياسة الرعية ! ووفق نظرية كعب يكون الإمام علي ( عليه السلام ) غير صالح للخلافة في حين يكون ابن هند ويزيد ومروان صالحين لها ! وبفعل تأثير كعب على الخليفة عمر ، ودهاء ابن الأحبار في تهيئة نظرية دينية للخلفاء ، فقد صرح عمر وفعل ما لم يفعله أبو بكر من مثل قوله : متعتان كانتا على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحرمهما وأعاقب عليهما . وقوله في صلاة التراويح نعمت البدعة ، وجعل تكبيرات صلاة الميت أربعا بدل خمس ومنعه زكاة المؤلفة قلوبهم وقد أطلق الخلفاء اسم الاجتهاد على أعمالهم المخالفة للنصوص الإلهية والنبوية . 2 - نظرية المصلحة واعتماد الرأي لقد أوجب الله سبحانه وتعالى نظرية التعبد بالنص الشرعي ، وفرضها على المسلمين ولم يستثن منها النبي محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فوصفه قائلا : { إن هو إلا وحي يوحى } [1] وقال تعالى : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين } [2] . و { قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي } [3] .