responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الجزائري نویسنده : الشيخ حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 80


عمر من مقامه باليمن أربعين فرسخا . ومنها : نفيه أبا ذر إلى الربذة ، وتزويجه مروان بن الحكم بنته ، وتسليمه خمس غنائم إفريقية له ، وقد بلغت مائتي ألف دينار . ومنها : إيواؤه عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان رضيعه بعد أن أهدر النبي عليه السلام دمه ، وتوليته إياه مصر بأعمالها ، وتوليته عبد الله بن عامر البصرة حتى أحدث فيها ما أحدث . . . إلى غير ذلك مما نقموا عليه ، وكان أمراء جنوده معاوية بن أبي سفيان عامل الشام وسعد بن أبي وقاص عامل الكوفة ، وبعده الوليد بن عقبة وسعيد بن العاص وعبد الله بن عامر عامل البصرة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح عامل مصر ، وكلهم خذلوه ورفضوه حتى أتى عليه قدره . . ) [1] .
وفي كتاب أنساب الأشراف للبلاذري المتوفى سنة ( 279 ه‌ ) عن سعيد بن المسيب قال : ( لما ولي عثمان كره ولايته نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن عثمان كان يحب قومه ، فولي الناس اثنتي عشرة حجة وكان كثيرا ما يولي من بني أمية من لم يكن له مع النبي صحبة ، فكان يجئ من أمرائه ما ينكره أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكان يستعتب فيهم فلا يعزلهم ، فلما كان في الست الأواخر استأثر ببني عمه فولاهم وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر فمكث عليها سنين فجاء أهل مصر يشكونه ويتظلمون منه ، وقد كانت من عثمان قبل هنات إلى عبد الله بن مسعود وأبي ذر وعمار بن ياسر ، فكان في قلوب هذيل وبني زهرة وبني غفار وأخلافها من غضب لأبي ذر ما فيها ، وحنقت بنو مخزوم لحال عمار بن ياسر . . . ) .
نعم فهذه الأسباب وغيرها هي التي كانت السبب في ثورة أولئك الثوار على عثمان والتي انتهت بقتله ، وأن القول بأن عبد الله بن سبأ اليهودي " هذا على فرض حقيقة شخصيته " هو الذي أجج نار الفتنة



[1] الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 32 .

80

نام کتاب : وقفة مع الجزائري نویسنده : الشيخ حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست