نام کتاب : وقفة مع الجزائري نویسنده : الشيخ حسن عبد الله جلد : 1 صفحه : 78
الصحابة هو لإعادة دولة المجوس وما علاقة هذا بذلك ؟ ! ! ! فهل يجد هذا المفتري في عقائد الشيعة التي هم عليها الآن ما يتوافق مع عقائد المجوس حتى يهذي بما هذى به . ثم ما علاقة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية بأبي لؤلؤة قاتل عمر ابن الخطاب وبمذهبهم وعقائدهم ؟ ما هذا التهريج والتدجيل والتخريف أيها الجزائري ، فأبو لؤلؤة كان عبدا للمغيرة بن شعبة ، وهو ليس مجوسيا بل نصراني كما يقول الطبري [1] وقد تظلم عند عمر بن الخطاب ضد سيده المغيرة بن شعبة فلم ينصره ، فما كان منه إلا أن حمله غضبه إلى أن يحمل سكينا ويضرب بها عمر بن الخطاب منتقما لنفسه ، وقد قام عبد الله بن عمر وثأرا لأبيه ، فقتل أبا لؤلؤة وابنته الصغيرة وامرأته والهرمزان المسلم وجفينة العبادي [2] فالمسألة شخصية لا علاقة لها بالإسلام ولا بالمجوسية ولا بالنصرانية ولا بشئ من ذلك . قال : ( ألم يحمل راية الفتنة ضد الخليفة عثمان فيذهب ضحيتها وتكون أول بذرة للشر والفتنة في ديار المسلمين اليهودي عبد الله بن سبأ ؟ وفي هذه الرحم المشؤومة تخلق شيطان الشيعة ، وولد من ساعته يحمل راية بدعة الولاية والإمامة كسيفين مصلتين على رأس الإسلام والمسلمين . . . وبالدعوة إلى الولاية كفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولعنوا وكفروا كل من يرضى أو يترضى عليهم من المسلمين . . . وببدعة الإمامة حيكت المؤامرات ضد خلافة المسلمين وأثيرت الحروب الطاحنة بين المسلمين وسفكت الدماء وهدم بناء ، وعاش الإسلام مفكك الأوصال ، مزعزع الأركان أعداؤه منه كأعدائه من غيره ، وخصومه من المنتمين إليه كخصومه من الكافرين
[1] تاريخ الطبري ج 4 ص 136 ، أحداث سنة 21 ط . دار المعارف بمصر ، وانظر الكامل في التاريخ ج 3 . [2] أنظر شرح الأخبار للقاضي أبي حنيفة النعمان ج 2 ص 13 .
78
نام کتاب : وقفة مع الجزائري نویسنده : الشيخ حسن عبد الله جلد : 1 صفحه : 78